مباحث لغوی ادبی و زیبایی شناختی
أحمدرضا بريشاني؛ فاطمه قادري؛ وصال ميمندي
المستخلص
إن التحليل الاشتقاقي للكلمات ودراسة مفاهيمها المختلفة للوصول إلى صورة واضحة للموضوع أو المشهد الذي تُستَخدَمُ فيه هذه الكلمة، كان منذ فترة طويلة موضع اهتمام علماء اللغة والأدباء. هذا الأسلوب التحليلي لكلمات نهج البلاغة موجود في قاموس «لسان العرب»، فإنّ ابن منظور بعد التحليل الاشتقاقي للكلمة، کلّما وجدها في كلام أمير المؤمنين ...
أكثر
إن التحليل الاشتقاقي للكلمات ودراسة مفاهيمها المختلفة للوصول إلى صورة واضحة للموضوع أو المشهد الذي تُستَخدَمُ فيه هذه الكلمة، كان منذ فترة طويلة موضع اهتمام علماء اللغة والأدباء. هذا الأسلوب التحليلي لكلمات نهج البلاغة موجود في قاموس «لسان العرب»، فإنّ ابن منظور بعد التحليل الاشتقاقي للكلمة، کلّما وجدها في كلام أمير المؤمنين (ع)، يشير إلى كلامه واستعمال تلك الكلمة فيه. إن استخدام المنهج التحليلي الاشتقاقي للكلمات للوصول إلى المعنى الشامل، له تاريخ طويل، ولكن استخدام هذا المنهج لرسم مشهد اُستُخدِمَت له تلک الکلمة التي يمکن من خلال تحليل مفاهيمها الاشتقاقي تصوير کل زواياها الخفية والظاهرة أو تحويلها الي سيناريو، قلّما نجده في الأبحاث التي درست نهج البلاغة. من بين مئات الكلمات في نهج البلاغة، والتي يمكن من خلالها تحليل الصور والإبداع الفني، ويمكن اختيار العديد من الحالات التي تتمتع بمثل هذه الميزات وتحليلها في نهج البلاغة، تم اختيار هذه الكلمات الثلاثة(استطعام وماتح وفرط) التي ترسم صورة للمعرکتين المهمتين؛ هما حرب صفين وحرب جمل. في هذا المقال، وباستخدام أسلوب التحليل الاشتقاقي، تمت دراسة مفاهيم الألفاظ المذکورة والصور المستخدمة فيها لمعرفة سبب استخدام الإمام للفظ خاص بدلا من مرادفاتها والكلمات القريبة المعني منها، وذلک بُغيةَ إدراک بلاغة کلام الإمام وفصاحتها.