محمد مهدی شاهمرادی فریدونی؛ رقیه حبیب پور گودرزی
المستخلص
يُمثِّل الزهد جهدًا واعيًا يهدف إلى نبذ التعوّدات والتعلّقات العابرة وتخفيف أعباء الكاهل بهدف تسريع السير في طريق الكمال؛ إلا أنه وخلافًا للمعنى المذكور، لقد اعتبر بعض الناس أن الزهد يعني تركَ الدنيا واعتماد العزلة وحرمان النفس من النعم الدنيوية. إذن تحظى ضرورة المعرفة الصحيحة لمدلول الزهد والحياة الزهدية بأهمية بالغة. أما الأمر ...
أكثر
يُمثِّل الزهد جهدًا واعيًا يهدف إلى نبذ التعوّدات والتعلّقات العابرة وتخفيف أعباء الكاهل بهدف تسريع السير في طريق الكمال؛ إلا أنه وخلافًا للمعنى المذكور، لقد اعتبر بعض الناس أن الزهد يعني تركَ الدنيا واعتماد العزلة وحرمان النفس من النعم الدنيوية. إذن تحظى ضرورة المعرفة الصحيحة لمدلول الزهد والحياة الزهدية بأهمية بالغة. أما الأمر الذي يُهتمّ به على الصعيد الإسلامي فيما يتعلّق بالزهد فهو ما استُمدّ من المعتقدات، أي ما أُسِّسَ على القرآن وأقوال المعصومين. ففي هذا الإطار، يحتوي نهج البلاغة على نصائح وحِكَم عديدة. لقد تم إعداد دراسات عديدة حول الزهد، ولكن لم يول الاهتمام بتقديم نظرية قائمة على ما أورده نهج البلاغة في هذا المجال. فعلى ذلك وفي هذه الدراسة، وباستخدام منهج النظرية المتجذرة، تمت دراسة مفهوم الزهد في نهج البلاغة كمصدر للوصول إلى نظرية في هذا الموضوع. فأظهر تحليل البيانات ودراستها أنّ موضوعات الخشوع أمام البارئ والمعرفة والميل إلى الآخرة، تُعَدُّ عوامل سببية للزهد، وعدم التعلق بغير الله، والتقوى، وکبح النفس، والاقتداء بأولياء الله، وتجنب حبّ الدنيا تُعَدُّ عوامل تمهيدية للزهد، کما أنّ البخل، والطمع، والإسراف، والإفراط والتفريط، وعدم الرضا عن الحیاة، عوامل معترضة، وكذلك تُعَدُّ ضبط النفس والتقشف والرضا أو القناعة والتصبر من استراتيجة الحصول علی الزهد، وتحقيق السعادة والمحاسبة السهلة، والتقرّب إلى الله وتعزيز التديّن، تُعتبر من وجهة نظر نهج البلاغة نتائج مترتّبة على الزهد. الموضوع المحوري لهذه الدراسة هو "الرغبة عن الدنيا" الذي يشمل ما تقدم ذکره من المواضيع.
رحمتالله عبداللهزاده آراني
المستخلص
تعتبر الرسالة الحادی والثلاثین من نهجالبلاغة الذی کتبها الإمام علی (ع) لابنه الإمام الحسن عند عودته من معرکة صفین فی أرض الحاضرین من الکنوز العلویة الغنیة حیث تمت کتابة هذه الرسالة فی فترة صعبة للغایة حیث تعتبر هذه الرسالة نتیجة تجارب تقلبات الحیاة الدینیة والاجتماعیة السیاسیة للإمام علی (ع). یعبر مرور ودراسة هذه الرسالة الثمینة ...
أكثر
تعتبر الرسالة الحادی والثلاثین من نهجالبلاغة الذی کتبها الإمام علی (ع) لابنه الإمام الحسن عند عودته من معرکة صفین فی أرض الحاضرین من الکنوز العلویة الغنیة حیث تمت کتابة هذه الرسالة فی فترة صعبة للغایة حیث تعتبر هذه الرسالة نتیجة تجارب تقلبات الحیاة الدینیة والاجتماعیة السیاسیة للإمام علی (ع). یعبر مرور ودراسة هذه الرسالة الثمینة عن رؤیة الإمام للعالم والتمتع بالعطایا الإلهیة وترسم نظرة الإمام التوحیدیة للعالم فی شکل تفسیرات بلغت ذروة البلاغة. إن العلاقة بین الإنسان والعالم فی هذا المنظور تعنی أن الإنسان، و هو ینعم بالعطایا والرزق الإلهی- وقبل کل شیء، بالنعمة الإلهیة - یبتعد عن الدنیویة والدنیا ویحقق الکرامة الإنسانیة فی ظل التخلی عن الشهوات الجسدیة. فی هذه الدراسة نسعی من خلال بیان أبعاد هذه الرسالة و مقارنتها بأدلة من آیات القرآن،أن نفسر النظرة التوحیدیة للإمام خاصة فی توحید الأعمال التی ینشأ من عمق نظرة الإمام إلى التعالیم القرآنیة.تم رسم هذه الرسالة التی ترکز علی إنحصار العطایا والرزق الإلهی، أن تشرح مکانة الإنسان فی کسب العیش مع الحفاظ على القیم الإنسانیة والکرامة بشکل واضح والحفاظ على توحید الأعمال فی الوقت الذی یسعی الإنسان الی کسب العیش والاستفادة من الرزق والفضل الإلهی. فی هذا الصدد، تم أیضًا استخدام روایات النبی والأئمة المعصومین (ع) طوال البحث.