محمدجعفر أشکواری؛ آيتالله زرمحمدی
المستخلص
لا يمكن دراسة الحضارة الإسلامية، وهي من أهم الفترات التاريخية، إلا من خلال تحديد وشرح دعائمها. فتقوم الحضارة الإسلامية علی عدة أركان، منها القرآن الكريم، والحديث النبوي، وتعاليم الأئمة المطهّرين، وعلوم وحضارات الأمم الأخری، وأخيرًا الإبداع والابتكار. فتتميز هذه الفترة من التأريخ بسمات فريدة مثل: التوحيد، والعقلانية، والإنسانية، ...
أكثر
لا يمكن دراسة الحضارة الإسلامية، وهي من أهم الفترات التاريخية، إلا من خلال تحديد وشرح دعائمها. فتقوم الحضارة الإسلامية علی عدة أركان، منها القرآن الكريم، والحديث النبوي، وتعاليم الأئمة المطهّرين، وعلوم وحضارات الأمم الأخری، وأخيرًا الإبداع والابتكار. فتتميز هذه الفترة من التأريخ بسمات فريدة مثل: التوحيد، والعقلانية، والإنسانية، والتسامح، والسعي لتحقيق التوازن بين المادية والروحانية. وتعدّ التعاليم العلوية من الأسس المهمة في تكوين الدولة واستمرار الحضارة في الطريق الإسلامي. ويحتسب نهج البلاغة من مصادر هذه التعاليم السامية، وفيه تم تقديم حلول مختلفة لإقامة الدولة الإسلامية، وهو أمر ضروري للحضارة الإسلامية، والإدارة السليمة للمجتمع علی أسس مدرسية وإنسانية، وقد تم إيضاح معالم الحضارة الإسلامية في مختلف المجالات الفردية والاجتماعية. فتسعی الدراسة الحالية إلی استكشاف میزات الحضارة الإسلامية من منظور نهج البلاغة بطريقة وصفية تحليلية. وتشير نتائج هذا المقال إلی أن خطب الإمام علي (ع) وتوجيهاته السياسية والأخلاقية في نهج البلاغة تعرّفنا إلی الميزات آلتي لها دور حيوي في تأسيس الحضارة الإسلامية مثل التوحيد، والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، وحكم الجدارة، والإدارة القائمة علی التقوی، والمشاركة الاجتماعية والسياسية للشعب.