بررسی خطبه ها و نامه ها به صورت مجزا
محمدحسن امرائی
المستخلص
قدمت اللسانيات المعرفية طرقًا جيدة لفحص النصوص وفهمها بشكل أفضل. إن مفهوم الرحمة الإلهية، كأحد المفاهيم المجردة في كتاب نهج البلاغة، قد استُخدم في أشكال استعارية مختلفة يكشف فحصها اللغوي عن جمالها الأدبي الخاص وآراء الإمام علي (ع). تناولت هذه المقالة الاستعارة المفاهيمية للرحمة الإلهية في نهج البلاغة، مستخدمة المنهج الوصفي التحليلي ...
أكثر
قدمت اللسانيات المعرفية طرقًا جيدة لفحص النصوص وفهمها بشكل أفضل. إن مفهوم الرحمة الإلهية، كأحد المفاهيم المجردة في كتاب نهج البلاغة، قد استُخدم في أشكال استعارية مختلفة يكشف فحصها اللغوي عن جمالها الأدبي الخاص وآراء الإمام علي (ع). تناولت هذه المقالة الاستعارة المفاهيمية للرحمة الإلهية في نهج البلاغة، مستخدمة المنهج الوصفي التحليلي علی ضوء نظرية أولاف جيكيل المعرفية. ومن أهم النتائج البحث هو أنّ الإمام (ع) جعل مفاهيمه المنشودة مفهومة في إطار المحسوسات مستخدمًا مجالات مختلفة من الاستعارات الظاهراتية، والظرفية، والتشخيصية؛ حيث تُصوَّر الرحمة في نهج البلاغة، على أنها ممتلكات ثمينة مخزنة في الكنوز التي يفتحها الله لفائدة العباد، أو البركات الروحية مثل إرسال الرسل ووحي القرآن على شكل مطر يسقط على العباد، وبطريقة أخرى فإن رحمة الله مثل وعاء ضخم أو مساحة يمكن للعبد أن يدخلها أو يخرج منها. هذا، وبناءً على مبادئ جيكيل المعرفية، فإن تحليل الأدلة التي تم فحصها في نهج البلاغة يتوافق مع المبادئ الاستعارية لجيكيل التسعة، مثل مبدأ الاستعارة الشاملة، ومبدأ المجال، ومبدأ النموذج، ومبدأ الوحدة، ومبدأ الضرورة، ومبدأ الإبداع، ومبدأ التركيز ويؤيدها.