مباحث لغوی ادبی و زیبایی شناختی
حسین مهتدي؛ جواد غلامعلي زاده؛ میادة دندش
المستخلص
تتنوّع المصطلحات بتنوع العلوم والفنون، إلا أنّها قد تختلف من عصر إلى آخر، أو من مجتمع إلى آخر ویلعب السياق البيئي والثقافي دورًا مهمًا في صناعة المصطلحات، وذلك ينطبق على خطب الإمام علي (ع) والسيد حسن نصر الله. تهدف هذه المقالة وفقًا للمنهج البنيويّ التّكويني إلی تحدید أنواع المصطلحات السیاسیّة والدینیّة والحربیّة، وأبعادها وإنتاجیّتها ...
أكثر
تتنوّع المصطلحات بتنوع العلوم والفنون، إلا أنّها قد تختلف من عصر إلى آخر، أو من مجتمع إلى آخر ویلعب السياق البيئي والثقافي دورًا مهمًا في صناعة المصطلحات، وذلك ينطبق على خطب الإمام علي (ع) والسيد حسن نصر الله. تهدف هذه المقالة وفقًا للمنهج البنيويّ التّكويني إلی تحدید أنواع المصطلحات السیاسیّة والدینیّة والحربیّة، وأبعادها وإنتاجیّتها في خطب الإمام علي (ع) وتأثیر خطبه في خطب السیّد حسن نصر الله. تنقسم المقالة إلی قسمین: یتطرق القسم الأول إلی دراسة أنواع المصطلحات السیاسیة والدینیة والحربیة في خطب الإمام (ع) والسید؛ ثمّ یدرس في القسم الثاني أبعاد المصطلح الخارجیّة من خلال دراسة البعد الإنساني، والبعد الإقناعي التأثيري بأسلوب التشبّع. بعد دراسة هذا الموضوع تتضح لنا هذه النتائج: اتّسع استخدام المصطلحات السياسيّة، في خطب الإمام (ع) والسيّد نتيجة ارتباط أجزاء السياسة بالواقع المعیش، إذ إنّها جزء من الحياة الاجتماعيّة العامّة. لقد استُخدمت المصطلحات الدينيّة نفسها في توجيه سلوك الإنسان العملي، وتنظيم حياته الفرديّة والاجتماعيّة، فكلّ من الإمام (ع) والسيّد، عاد بقيمه الدينيّة إلى المفاهيم القرآنيّة. امتازت المصطلحات التي استخدمها الإمام (ع) بأنها شمولية، إذ تطال الإنسانيّة بمجملها بعيدًا عن الطائفيّة والعنصريّة ما جعل الإنسان لديه يشكِّل محور التفكير، وقد ساعد التشبّع على رفع مستوى الإقناع، الذي برز من خلال التكرار في عملية الحثّ والتشجيع بحيث يشعر معها كلّ فرد بأنّه المستهدف في الخطاب وتوجد هذه الشمولیة في خطب السید أیضاً.