تحقیقات بین رشته ای
محمّد ترکان؛ سید روح الله موسوی زاده
المستخلص
تُسَبِّبُ الأمراضُ المستعصية تغييرات حادة لدى المريض على مختلف الأبعاد الاقتصادية والأسرية والاجتماعية والنفسية. تؤدي هذه التغييرات في معتقدات المريض الدينية إلى صراعات روحية واسعة النطاق. لقد خَلَقَتِ الصراعات الروحية معتقدات جديدة في مجال الأمراض المستعصية. إن تأكيد منظمة الصحة العالمية على وجود الصحة الروحية باعتبارها البعد ...
أكثر
تُسَبِّبُ الأمراضُ المستعصية تغييرات حادة لدى المريض على مختلف الأبعاد الاقتصادية والأسرية والاجتماعية والنفسية. تؤدي هذه التغييرات في معتقدات المريض الدينية إلى صراعات روحية واسعة النطاق. لقد خَلَقَتِ الصراعات الروحية معتقدات جديدة في مجال الأمراض المستعصية. إن تأكيد منظمة الصحة العالمية على وجود الصحة الروحية باعتبارها البعد الرابع للصحة، إلى جانب أبعاد الجسد والعقل والمجتمع، يضاعف ضرورة إعادة قراءة أوامر الإمام علي (عليه السلام) في حل الصراعات الروحية الناشئة. وفي الوقت نفسه، تلعب قضية "العدالة" دوراً كبيراً في خلق هذه الصراعات. إنّ تجارب المؤلفين السريرية في دراسة هذه الفئة من الموضوعات الفرعية التي ترتبط بالصحة الروحية، مثل سبب المرض، الله والمرض، حكمة المرض، الطبيعة الشريرة للمرض، أفعال الإنسان والمرض، والتي تُظهرُ نفسها في شكل أسئلة مثل «لماذا أنا؟، لماذا أنا وقد كنت جيدًا؟ لماذا الان؟ لماذا طفلي؟» يدلّ علی أنّ الإجابة المنطقية على هذه الأسئلة المذکورة أعلاه، لها تأثير خطير للغاية في مجال الصحة الروحية. وقد تمت دراسة التحليل الفلسفي والديني لمسألة العدالة والمرض، ضرورة القوانين الطبيعية، العلاقة بين الشر والمرض، أحكام الله الثابتة في المرض من وجهة نظر نهج البلاغة وعلى ضوء الصراعات الروحية، بما يتوافق مع الصحة الروحية للمرضی.