فاطمة بشارتي؛ محمد غفوری فر؛ مالك سالمي
المستخلص
الأسلوبیة هي منهج علمي وتطبیقي في دراسة وتحليل النصوص وهي تحاول التعرف على الأفكار والذوات الداخلية للمؤلف عبر الظواهر الأسلوبیة وكشف علاقتها بالمعاني المؤسسیة. فهذه الدراسة وفقًا للأسلوبية المقارنیة. تهدف الی دراسة أبرز مظاهر المستوی التركیبي في خطبة ۲۷ ورسالة ۲۸ لنهج البلاغة من خلال المنهج التركیبي – الإحصائي كما يحاول تبیین ...
أكثر
الأسلوبیة هي منهج علمي وتطبیقي في دراسة وتحليل النصوص وهي تحاول التعرف على الأفكار والذوات الداخلية للمؤلف عبر الظواهر الأسلوبیة وكشف علاقتها بالمعاني المؤسسیة. فهذه الدراسة وفقًا للأسلوبية المقارنیة. تهدف الی دراسة أبرز مظاهر المستوی التركیبي في خطبة ۲۷ ورسالة ۲۸ لنهج البلاغة من خلال المنهج التركیبي – الإحصائي كما يحاول تبیین الفروق والتشابهات لهذين الأدبيين المختلفين. ومن خلال الدراسة المقارنیة بين هذين النصين علی المستوی النحوی تبيّن أن هناك الكثير من أوجه التشابه بينهما مثل غلبة تواتر الجمل الفعلية والإخبارية القصيرة، والطرق المتناسقة الأخری، وعلی الرغم من وجود الاختلاف بين الأجناس الأدبيّة، إلّا أنّهما متقاربان في الأسلوب حيث يقدّمان دلالات وإيحاءات متشابهة للملتقي. على الرغم من أوجه التشابه الموجودة، فإنّ الاختلافات الكمية والنوعية في البنية النحوية، مثل النسبة العالية لاستخدام الاستفهام الإنكاري وتقنية التكرار النحوي، وأولوية أنواع الجمل في الرسالة، والاختلافات الأخرى، أدّت إلی سياق مختلف وفريد لكل منهما، وتستحضر المعاني الدلالية المناسبة لكل نص بطريقة فعالة ومقنعة في ذهن الملقی.