رحمتالله عبداللهزاده آراني
المستخلص
تعتبر الرسالة الحادی والثلاثین من نهجالبلاغة الذی کتبها الإمام علی (ع) لابنه الإمام الحسن عند عودته من معرکة صفین فی أرض الحاضرین من الکنوز العلویة الغنیة حیث تمت کتابة هذه الرسالة فی فترة صعبة للغایة حیث تعتبر هذه الرسالة نتیجة تجارب تقلبات الحیاة الدینیة والاجتماعیة السیاسیة للإمام علی (ع). یعبر مرور ودراسة هذه الرسالة الثمینة ...
أكثر
تعتبر الرسالة الحادی والثلاثین من نهجالبلاغة الذی کتبها الإمام علی (ع) لابنه الإمام الحسن عند عودته من معرکة صفین فی أرض الحاضرین من الکنوز العلویة الغنیة حیث تمت کتابة هذه الرسالة فی فترة صعبة للغایة حیث تعتبر هذه الرسالة نتیجة تجارب تقلبات الحیاة الدینیة والاجتماعیة السیاسیة للإمام علی (ع). یعبر مرور ودراسة هذه الرسالة الثمینة عن رؤیة الإمام للعالم والتمتع بالعطایا الإلهیة وترسم نظرة الإمام التوحیدیة للعالم فی شکل تفسیرات بلغت ذروة البلاغة. إن العلاقة بین الإنسان والعالم فی هذا المنظور تعنی أن الإنسان، و هو ینعم بالعطایا والرزق الإلهی- وقبل کل شیء، بالنعمة الإلهیة - یبتعد عن الدنیویة والدنیا ویحقق الکرامة الإنسانیة فی ظل التخلی عن الشهوات الجسدیة. فی هذه الدراسة نسعی من خلال بیان أبعاد هذه الرسالة و مقارنتها بأدلة من آیات القرآن،أن نفسر النظرة التوحیدیة للإمام خاصة فی توحید الأعمال التی ینشأ من عمق نظرة الإمام إلى التعالیم القرآنیة.تم رسم هذه الرسالة التی ترکز علی إنحصار العطایا والرزق الإلهی، أن تشرح مکانة الإنسان فی کسب العیش مع الحفاظ على القیم الإنسانیة والکرامة بشکل واضح والحفاظ على توحید الأعمال فی الوقت الذی یسعی الإنسان الی کسب العیش والاستفادة من الرزق والفضل الإلهی. فی هذا الصدد، تم أیضًا استخدام روایات النبی والأئمة المعصومین (ع) طوال البحث.