عبدالهادی مسعودی؛ سیدمحمدعلی مسعودی
المستخلص
یعتبر استخدام الأدب الاستعاری وخلق الصور الجمیلة للتعبیر عن المعانی العمیقة والمتسامیة من أهم خصائص لغة القرآن الکریم والروایات خاصة فی نهجالبلاغة. والموت وعلاقته بالإنسان یعتبر من المواضیع التی یبرز فن الرسم التوضیحی نفسه فیه. الهدف من کتابة هذه المقالة هو اکتشاف صورة العلاقة بین الإنسان والموت فی نهجالبلاغة. تعتمد هذه المقالة ...
أكثر
یعتبر استخدام الأدب الاستعاری وخلق الصور الجمیلة للتعبیر عن المعانی العمیقة والمتسامیة من أهم خصائص لغة القرآن الکریم والروایات خاصة فی نهجالبلاغة. والموت وعلاقته بالإنسان یعتبر من المواضیع التی یبرز فن الرسم التوضیحی نفسه فیه. الهدف من کتابة هذه المقالة هو اکتشاف صورة العلاقة بین الإنسان والموت فی نهجالبلاغة. تعتمد هذه المقالة على دراسة مکتبیة ونهج وصفی تحلیلی ولها النتائج التالیة:تم تصویر الموت فی شکلین عامین فی نهجالبلاغة. الصورة الأولی للموت تم تصویرها على أن الموت هو مخلوق خطیر وضار کالصیاد، والقاتل، أو العاصفة، أو الرصاصة وهلم جرا حیث قد یکون لکل منها مواجهة مفاجئة وصعبة مع الإنسان. فی الصورة الثانیة یعد الموت کحکم القوافل حیث یمکن أن یقصد الرحیل فی کل لحظة ویقود الإنسان کقافلة إلى وجهة معینة. ویمکن للإنسان أن یتغلب على الموت فی فعل عمل الخیر حیث یکون بمثابة ارتداء الإنسان ثوب التقوی وهکذا سوف یکون له مواجهة غیر ضارة بل سیکون الموت بنهایة المتعة. ولکن باتباع الآمال الدنیویة لقد یهمل الموت وفی النهایة سوف یکون له لقاء صعب و مفاجئ.