المقصود بالأخلاق الاجتماعیة للمتدینین فی هذه المقالة عبارة عن مجموعة الواجبات والمحظورات العامة فیما یتعلق بعلاقة الإنسان - باعتباره کائناً فاعلاً، ذا اختیار ومتدیناً بدین الإسلام- بمؤسسة تسمى «المجتمع الدینی» الذی یرتکز على نهج البلاغة. ففی هذا الاتجاه، وبعد التعبیر عن المعاییر الأخلاقیة التی تحکم مجتمع المتدینین فی نهج ...
أكثر
المقصود بالأخلاق الاجتماعیة للمتدینین فی هذه المقالة عبارة عن مجموعة الواجبات والمحظورات العامة فیما یتعلق بعلاقة الإنسان - باعتباره کائناً فاعلاً، ذا اختیار ومتدیناً بدین الإسلام- بمؤسسة تسمى «المجتمع الدینی» الذی یرتکز على نهج البلاغة. ففی هذا الاتجاه، وبعد التعبیر عن المعاییر الأخلاقیة التی تحکم مجتمع المتدینین فی نهج البلاغة، سنتطرق إلى دراسة الأضرار الأخلاقیة الدینیة فی التفاعل بین المتدینین والعوامل الاجتماعیة. ومن أهمّ الأضرار الأخلاقیة: خیانة العهد، ضیق الصدر، خیانة الأمانة، الظلم، الانفعال، الافتراء، التملق، الاستبداد، الغفلة، التهرب من القانون، الجهل والتقلید الأعمى وغیرها. ویمکننا أن نقتبس من نهج البلاغة برنامجاً یتم فیه رسم قواعد عامة وعملیة ودائمة للإنسان المتدین. إنّ عدم الالتزام بهذه القواعد سیؤدی إلى فقدان الأمن والطمأنینة ودینامیکیة المجتمع ویعرضّه للخطر. وتتمثل هذه القواعد فی مبادئ مثل الاقتداء بالأسوة الحسنة المتمثلة بالرسول الکریم(ص) والأئمة المعصومین الطاهرین علیهم السلام ونصرة الحق على الباطل والتقوى والزهد والإیمان بیوم القیامة والتجنُّب عن حب الدنیا والتعلق بها.