مباحث زبان شناسی و زبان احادیث در نهج البلاغه
علي أكبر مراديان قبادي
المستخلص
علم الدلالة المعرفي فرع من فروع علم اللغة المعرفي يعنى بدراسة الدلالات اللغوية كمجلى من مجالي البنية الدلالية أو كتنظيم للإدراك الذهني. ومخطّطات الصورة فرع مهمّ من فروع علم الدلالة المعرفي وأسلوب قيّم لمناقشة وتحليل كيفية إدراك الذهن للمفاهيم الانتزاعية من خلال الظواهر العينية المحسوسة طرحه مارك جونسون عام 1987. ومقولتا "الحق" و"الباطل" ...
أكثر
علم الدلالة المعرفي فرع من فروع علم اللغة المعرفي يعنى بدراسة الدلالات اللغوية كمجلى من مجالي البنية الدلالية أو كتنظيم للإدراك الذهني. ومخطّطات الصورة فرع مهمّ من فروع علم الدلالة المعرفي وأسلوب قيّم لمناقشة وتحليل كيفية إدراك الذهن للمفاهيم الانتزاعية من خلال الظواهر العينية المحسوسة طرحه مارك جونسون عام 1987. ومقولتا "الحق" و"الباطل" من المقولات الانتزاعية المطروحة في نهج البلاغة التي كانت محلّ اهتمام الإمام علي (ع) وعنايته، فيبدو أنّ تحليل هذين المفهومين من منظار نظرية مخططات الصورة لجونسون أمرٌ في غاية الأهمية إذ يكشف عن مقاصد الإمام (ع) ومراميه وعن وجهات نظره تجاه هذين المبدأين الرئيسين حيث عرضهما الإمام بصورة ظاهرتين متجسّدتين، وافترض لهما كثيرا من ميزات المادّة كالحجم والقدرة والحركة، لذلك أردنا أن ندرسهما من هذا المنطلق في أجزاء الكتاب الثلاثة؛ خُطَبِه وكتُبِه وحِكمِه بأسلوب وصفي تحليلي. وختاماً خلص البحث إلى أنّ هاتين المقولتين ظهرتا في كتاب نهج البلاغة بالأشكال التالية: أ) كالظرف الذي يشتمل على شيءٍما أو كالمظروف الذي يحويه شيء، ب) كمسار أو مقصد يسير فيه أو إليه طلّاب الحق أو الباطل، ج) وكذا تمثّل الحق بمنزلة سدّ في وجه أهل الباطل يمنعهم من وصول أهوائهم ومطامعهم غير المشروعة وتمثّل الباطل بمنزلة سدّ أمام أهل الحق يمنعهم من نواياهم الصحيحة ومطامحهم النبيلة.