الهام حدادی؛ فرهاد درودگریان
المستخلص
لقد حلل الإمام علي (ع) موضوع "التكبر" بحذر شديد في خطبته القاصعة في نهج البلاغة. تهدف هذه المقالة إلى النظر في أهمية "التكبر " في رواية خطبة القاصعة، والتي يتم التعبير عنها جنباً إلى جنب مع رواية خلق آدم (عليه السلام) وإبليس من منظور مقوِّمات السرد الأساسية ونظرية ديفيد هيرمان (2009) وتحلل توالي الأحداث في بحث النموذج المبدئي ثم العولمة ...
أكثر
لقد حلل الإمام علي (ع) موضوع "التكبر" بحذر شديد في خطبته القاصعة في نهج البلاغة. تهدف هذه المقالة إلى النظر في أهمية "التكبر " في رواية خطبة القاصعة، والتي يتم التعبير عنها جنباً إلى جنب مع رواية خلق آدم (عليه السلام) وإبليس من منظور مقوِّمات السرد الأساسية ونظرية ديفيد هيرمان (2009) وتحلل توالي الأحداث في بحث النموذج المبدئي ثم العولمة السردية في بحث العوالم المحتملة. تنطلق المقالة بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي من أنّ موضوع التكبر تتحوّل إلى نموذج مبدئي كان منذ بداية خلق آدم (عليه السلام) إلى بعثة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وإمامة الإمام علي (عليه السلام) إحدى الروايات فوق السردية المعرفية للعقل البشري، وبصفتها رواية فوق سردية في عالم الكبرياء الإلهي، فإنها تبني عالمين محتملين يُطلق عليهما العالم الخارق للإنسان والعالم اللخارق للشيطان. أخيراً، خلص المقال إلى أن الإمام علي (ع) من خلال إظهار الشيطان كمؤشر على التكبر في مواجهة عالم الكبرياء الإلهي ثم من خلال تقديم شخصيات متعجرفة ومتواضعة عبر التاريخ حتى عصره، يقدم مقولة نموذجية معرفية ويُظهر أخيراً مؤشر الإدراك الحسي المناسب للنسيج العقلي للإنسان في هذا النموذج المعرفي من خلال تقديم فرضية الإنسان المثالي والذي يتمتع بالتشابه والتوافق مع عالم الكبرياء الإلهي.