محمود کریمی؛ روح اله کریمی
المستخلص
تعتبر الصور البیانیة من أکثر أدوات نهج البلاغة تأثیرًا وفاعلیة لنقل الأفکار والمفاهیم إلى الجمهور. فیقدم الإمام علی (ع) المعانی المجردة للصور البیانیة الملموسة والخیالیة فی أجزاء مختلفة من نهج البلاغة حیث یستخدم عنصر التصویر لتقریب للعقل من الحقائق ومساعدته على فهمها. إن دقة تصویره لموضوع الموت یدخل بالمرء إلى وادی الخیال حیث یشعر ...
أكثر
تعتبر الصور البیانیة من أکثر أدوات نهج البلاغة تأثیرًا وفاعلیة لنقل الأفکار والمفاهیم إلى الجمهور. فیقدم الإمام علی (ع) المعانی المجردة للصور البیانیة الملموسة والخیالیة فی أجزاء مختلفة من نهج البلاغة حیث یستخدم عنصر التصویر لتقریب للعقل من الحقائق ومساعدته على فهمها. إن دقة تصویره لموضوع الموت یدخل بالمرء إلى وادی الخیال حیث یشعر بنفسه وکأنه فی ذلک المشهد. کما أن دقة اختیار الکلمات وطریقة الجمع بینها والاستعانة بمجموعة متنوعة من الصور البلاغیة إلى جانب الألحان الممتعة للکلمات تضفی على صوره البیانیة عذوبة خاصة. یتناول هذا المقال ثمانی حالات من تصویر الموت فی خطب نهج البلاغة والتی تحتضن أیضًا سائر صور الموت الأخرى. فلقد تم تصویر وجه الموت الرهیب فی هذه الصور البیانیة بحیث یثیر العواطف ویهز أعماق الوجود الإنسانی ویوقظ الضمیر النائم.